2007-09-25 • فتوى رقم 22246
سيدي الشيخ:
نحن من قرية في ريف دمشق، والحمد لله المساجد عندنا كثيرة، وأهل الخير أكثر، لدينا قطع سجاد كثيرة، ومكومة زائدة عن حاجة الجامع كان قد تبرع بها أصحابها منذ سنين طويلة، ومعظمها لا يعرف صاحبها ولا نيته عند تبرعه بهذه القطع من السجاد لدرجة أن المسجد كنا نضع السجاد فيه فوق بعضه لكثرته إلى أن أصبح بحالة غير لائقة فتبرع أحدهم بفرش المسجد بسجاد جديد، وقمنا برفع السجاد القديم، وفكرنا أن نعطيه لمن هو بحاجة إليه من الفقراء فعورضنا بشدة بحجة أن هذا وقف للجامع لا يمكن استخدامه إلا للمسجد، مع وجود محتاجين كثر لمثل هذا السجاد المستعمل والقديم، فماذا نفعل يا سيدي: هل يبقى هذا السجاد بدون أي استعمال مع كونه عبء على المسجد، ولا مكان لتخزينه مع شدة حاجة الفقراء إليه، وهناك فتوى تبيح توزيعه على الفقراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن هذا السجاد موقوف على المسجد، فلا يجوز إعطاؤه للفقراء، لأن في ذلك مخالفة لشرط الواقف، ولكن إن استغني عنه في المسجد الموقوف عليه، فيجوز نقله إلى أقرب مسجد له يحتاج إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.