2007-09-23 • فتوى رقم 22091
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخينا: هل من آداب الدعاءالتلفظ بهذا الكلام: أن أقول يا رب، يا جبار تجبر بخاطري في هذا الشهر الفضيل، بأمر يخصني، هل هذا يعتبر استعجال في الأمر؟ وهل المقصود بالاستعجال في الدعاء أن الشخص يدعو للفترة وينقطع؟
الرجاء التوضيح ما المقصود بعدم الاستعجال
ولك جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تدعي الله تعالى بالصيغة التي تحبين (مادامت ضمن الأدب)، وعليك أن تعلمي أن الدعاء المجاب هو الذي يلهج به قلب الإنسان قبل أن ينطق به لسانه،
وعلى العبد أن لا يتعجل أو يتضجر لتأخر الإجابة، فالعبد المؤمن إذا دعا الله تعالى إما أن يستجيب له في الدنيا، أو يؤخر الاستجابة للآخرة فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني و وعدتك أن استجبت لك فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب فيقول أما أنك لم تدعني بدعوة إلا استجيب لك فهل ليس دعوتني يوم كذا و كذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك فيقول : نعم يا رب فيقول : فإني عجلتها لك في الدنيا و دعوتني يوم كذا و كذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا قال : نعم يا رب فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا و كذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فلا يدع الله دعوة دعا بها عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا و إما أن يكون ادخر له في الآخرة قال : فيقول المؤمن في ذلك المقام: يا ليته لم يكن عجل له في شيء من دعائه). أخرجه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.