2007-09-18 • فتوى رقم 21859
يا شيخ: أنا أسأل عن النية في العبادات كالصلاة والغسل والوضوء، هل هي ركن؟ وما الحكم إذا تركت النية في الوضوء أو الغسل أو الصلاة، هل تبطل هذه العبادات، وهل يجب إعادتها؟
وما حكم الوسوسة علماً أني لا أستطيع أن أؤدي أي عبادة من العبادات المذكورة (الصلاة الوضوء الغسل) إلا بشق الانفس، وذلك أني كلما أردت ذلك أشعر أني لم أنو، أو أني أبطلت نيتي، فما حكم ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنية فرض في العبادات المقصودة باتفاق الفقهاء، كالصلاة والصوم والحج، أما العبادت التي هي وسيلة لغيرها كالاغتسال والوضوء، فقد اختلف الفقهاء فيها، فذهب البعض إلى أنها فرض فيها أيضا، وذهب البعض إلى أنها سنة لا فرض فيها.
ولا داعي للتشكك في ذلك، بل الجزم هو المطلزب، فإذا تيقن الإنسان أو غلب على ظنه أنه نوى فقد صحت نيته، وإن غلب على ظنها أنه لم ينو فلا يعد ناويا، والنية هي العزم في القلب دون حاجة إلى التلفظ بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.