2007-09-05 • فتوى رقم 21223
السلام عليكم
يا سيدي سؤالي عن النية في الصيام وتبييتها في رمضان.
سؤالي كيف أنوي هل أحددها باليوم (مثل نويت صوم اليوم العاشر من رمضان غداً) أم تكفي بالقلب أم تكفي بالسحور؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب تبييت النّيّة في صوم رمضان ما بين غروب الشّمس إلى طلوع الفجر الثّاني.
وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أنّه يستحبّ تّبييت النية، لكن تجزئ النّيّة نهاراً إلى الزّوال.
على أن النية لا يشترط فيها التلفظ، بل هي عزم القلب على الفعل.
وذهب الجمهور إلى وجوب تجديد النّيّة في كلّ يوم من رمضان.
وذهب زفر من الحنفية والإمام مالك - وهو رواية عن الإمام أحمد - أنّه تكفي نيّة واحدة عن الشّهر كلّه في أوّله، إلا أن يحصل فطر في اثنائه لعذر كالسفر أو الحيض أو... فيجب تجديد التية بعد زوال العذر وبدء الصوم.
والقايم للسحوز نية عند جميع الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.