2007-09-02 • فتوى رقم 20990
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد , فيتعلق موضوع سؤالي بنوع من المعاملات وتحقيق الربح . فقد بدأت منذ أسابيع عملا كممثل تجاري لحساب شركة اتصال عالمية . تبيع هذه الشركة خدمات الهاتف والهاتف النقال والإنترنت والهاتف الرقمي . ويكمن الإشكال في كون هذه الشركة تطلب من جميع الممثلين لها دفع مبلغ مالي مسبقا حتى يمكن لهم مباشرة العمل كممثلين والحصول على عمولة من الزبائن الذين يتم جلبهم فيما بعد .
أخبرني بعض أهل العلم والإخوة المسلمين بالتالي :
ـ أن هذا النوع من التعامل لا يجوز شرعا لأنه لا يمكن للمؤجر طلب أموال من الأجير مقابل أداء العمل . وقال بعض الإخوة بجواز ذلك لأن هذه الحالة ليست بين أجير ومؤجر بل بين تاجرين . أي أن الممثل التجاري يشتري حقوق استعمال الإسم التجاري من الشركة .
ـ أنه لا يجوز للشركة أن تحقق أرباحا من الدفوعات المسبقة لممثليها بل فقط من فواتير الزبائن الذين يحصلون على خدماتها . والذي أعلمه والله أعلم ، من خلال تجربتي القصيرة مع هذه الشركة أن أرباحها تتأتى من الزبائن المستعملين وليس من الممثلين ، لأن المبالغ التي يدفعها هؤلاء تعد ضئيلة (660 دولارا) ويتحصل الممثلون مقابلها على امتيازات كالتكوين المستمر والتدريب على كيفية الحصول على الزبائن وموقع على الإنترنت ووثائق مختلفة وخدمات دعم هاتفية .
ـ وتجدر الملاحظة إلى أن شركة الاتصالات هذه تطلب من من ممثليها ، إلى جانب الحصول على زبائن جدد ، محاولة إقناع بعض من هؤلاء حتى يصبحوا ممثلين تجاريين بدورهم . وتزداد عمولة كل ممثل بحسب عدد الممثلين الذين يجلبهم للشركة وبحسب عدد الزبائن الذين ينخرطون عن طريقه وعن طريق الممثلين الذين انخرطوا بواسطته .
ـ أنه لا يجوز الحصول على أرباح من عمل الغير بدون بذل مجهود يذكر ، بما أن مرابيحي ستزداد كلما انخرط عدد أكبر من الزبائن حتى لوانخرط هؤلاء بسبب ممثل تجاري آخر رغم أني كنت سببا في انخراط هذا الأخير . وقد رددت على هذا بأن الممثل التجاري هو بمثابة التاجر الحر ، قد يبيع بضاعته إلى من يريد بيعها بدوره ، وقد تباع البضاعة عدة مرات . فسيان لدى التاجر إن بيعت بضاعته لمن يستهلكها أو لمن يتاجر فيها .
وقد اشتهرت هذه الطريقة في التسويق في الدول الغربية باسم التسويق المباشر(direct Marketing) والبعض يسميها التسويق متعدد المستويات (Multi Level Marketing) و غيرها .
أرشدوني إلى ما فيه الخير أرشدكم الله إلى كل الخير وأجركم على الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
هذه أسماء لشيء واحد
فالتسويق الشبكي سبق أن أفتيت بمنعه لما فيه من الجهالة والغرر، وعلى ذلك فلا أرى جواز التعامل به ولا امتهانه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.