2007-08-12 • فتوى رقم 19660
تعاملت بمال حرام مغصوب مدة من الزمن، والآن قررت التوبة من هذا الذنب، والابتعاد عن التعامل بهذا المال الحرام.
مشكلتي: كلما أفكر في وضعي الحالي بعني العمل مدة من الزمن، وأجد نفسي يجب أن أعيد من الأول أتأسف على نفسي كثيراً، هل ما وقع لي قضاء وقدر، وكيف أواجه هذا الفشل والشعور به، وكيف أنظر إلى الأمام؟
أواجه المشكل لأنني كلما أتفكر في هذا الواقع وأقارن نفسي بأصدقائي الذين حققوا النجاح في عملهم أتحسر على نفسي كثيراً.
هل من حلول للخروج من هذه المحنة؟
أرجو الدعاء لي، لأن الدعاء لا يقبل من آكل الحرام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الآن أن تسارع في رد المال المغصوب إلى أصحابه، وأن تكثر من التوبة والندم والاستغفار، وفعل الصالحات قبل يوم لا درهم فيه ولا دينار، وإنما هي الحسنات والسيئات.
ثم إن كنت راضياً عن توبتك بعد أداء الحقوق لأصحابها، فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن يرزقك الحلال الخالص الذي تستعين به على رضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.