2006-02-02 • فتوى رقم 1882
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا محمد أمين شاب من تونس أبلغ من العمر 26 سنة، نويت الزواج، وتوجهت إلي الله بالدعاء بأن يرزقني الزوجة الصالحة، والحمد لله قد استجاب لي في اختياري، مع العلم أن المحيطين بي يقولون لي إن الزواج صعب ومسؤولياته كبيرة، وأن لي المزيد من الوقت، لكني متوكل علي الله فغايتي والله هي إرضاؤه والتقرب منه، إلي جانب تطهير قلبي وتحصين فرجي. هاته الأخت اخترتها حسب ما أمرنا به الرسول صلي الله عليه و سلم "تنكح المرأة لأربع: لجمالها...." فهي والحمد لله ملتزمة بارتدائها للحجاب، وهذا ما ركزت عليه وحتى طريقة التعارف تمت علي أسس دينية، أنا ما زلت في أول حياتي العملية. أحيانا ينتابني خوف من أن هاته الخطوة ليست سهلة كما أظنها وأني سوف أظلم نفسي وأظلم الأخت. قد قمت بالخطوة الأولي واصطحبت عائلتي وتقدمت إليهم وقد أبدو موافقتهم
السؤال الأول: نظرا لعدم قدرتي علي تحصيل مستلزمات الزواج فإني غير قادر علي القيام بالزفاف خلال هاته الصائفة وإنما في صائفة 2007 . كل هذه المدة (شهرين) نخرج مع بعضنا من غير محرم مرة في الأسبوعين أو الثلاث، وأشهد الله أني وهي نحاول أن نتقي الله وأننا لا نتحدث إلا في مواضيع دينية نحاول من خلالها التعرف علي بعضنا، ينتابني شعور أني ما أقوم به هو يغضب الله فأرشدني أيها الشيخ، كيف أتصرف لكما يرضي الله ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
شعورك في محله، فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، بل لهما النظر إلى بعضهما أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وبقدر الحاجة دون زيادة، لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحا زوجين من كل الوجوه.
أرجو لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.