2007-07-25 • فتوى رقم 18771
كنت حاملاً في الشهر السادس، واكتشف الأطباء أن الجنين مصاب بتشوهات كبيرة جداً، وأن جزءh كاملh من دماغه غير متكون، وقد سالت أهل الفتوى في بلدي فأفتوني أن الرأي للطب والأطباء في هذه الحالة، والأطباء قالوا لي أن أقوم بإجهاضه، فقط طبيب واحد قال لي لا إنَّ ذلك مخالف للشرع، ولم يبن كلامه من ناحية الطب، وقد قمت بإجهاضه، وسؤالي هل أعتبر أنا آثمة وقتلت نفساً بريئة بغير حق، وهل يتوجب علي كفارة أو ما شابه، علماً أن بقاءه لم يكن يشكل خطورة علي، لكن فقط سيولد متشوهاً بشكل كلي؟
أفيدوني وجزاكم الله خيراً، وأؤكد أن أصحاب الفتوى أجازوا لي إجهاضه، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالجنين بعد نهاية الشهر الرابع تنفخ فيه الروح، ويصبح إنسانا كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان؛ لأنه قتل لنفس حرم الله تعالى قتلها، لدى كل الفقهاء، بل يترك أمره لله تعالى، فهو أحنى عليه منكم جميعا، وهو أحكم وأعلم.
وعل كل حال ما دام الإجهاض قد تم بعد الشهر الرابع ففيه الغرة(وهي نصف عشر دية الرجل) وفيه الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوما متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة، ثم عليكم الاستغفار (أنت والطبيب وكل من أشار أو ساهم في هذا العمل المحرم) وزيادة الأعمال الصالحة وطلب المغفرة من الله تعالى، وعدم العود لمثله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.