2007-07-16 • فتوى رقم 18368
السلام عليكم
يا فضيلة الشيخ، هناك صديق لي ودائماً يمارس العادة السرية في الانترنت؛ لأنه يشاهد الأفلام الخليعة، حفظنا الله منها، وأريد أن أنصحه، فماذا أقول له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم مشاهدة الأفلام المتهتكة لأنها طريق للوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرم لما سوف يؤدي إليه غالباً، وللأضرار التي هي نتائج مشاهدتها وهي كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي...، ولو حل مشاهدتها لحل تصويرها، وهو من أغرب الغريب! وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضاً، لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفى تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
وعلى من تورط في ذلك التوبة مع الاستغفار والامتناع عن ذلك مستقبلاً، وأسأل الله تعالى أن يجنبه المعاصي، وأن يوفقه لما يحبه الله تعالى ورسوله.
مع العلم أن العادة السرية ممنوعةٌ ومحرمة شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، والبعد عن أسباب المعاصي، ثم البعد عن رفقة السوء، والانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، والحرص على ملء الوقت بأعمال مفيدة تشغل الوقت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.