2007-07-11 • فتوى رقم 18012
مارست أنا وصديقي اللواط( لكن لم ندخل العضو بالفرج) فقط قمنا ببعض الحركات الجنسية كالمص وغيره ونحن الآن تبنا لله وندمنا على ما فعلناه، لكن سؤالي هل هذا يعتبر فاحشة أو لواطاً؟ أو يكون اللواط فقط عند إدخال العضو داخل الفرج ؟
متى يكون اللواط لواطاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط وهو جماع الرجل الرجل الآخر في دبره، وهو محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82)
واللواط من الكبائر التي نهي عنها وزجر عنها الله تعالى بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، وجزاؤه التعزير بما يراه القاضي مناسبا له من العقوبة، لو وصل الأمر إلى الحاكم الذي قد يصل إلى الإعدام، وما فعلته وإن لم يكن لواطاً لكن لم يبق بينه وبين اللواط إلا القليل وأرجو أن تكون قد وفقت إلى التوبة النصوح بالبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته، وعليك أن تكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114)، مع كثرة الاستغفار، ثم عليك ترك رفقاء السوء، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك، وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.