2007-06-28 • فتوى رقم 17488
أنا شاب متزوج، وقد أحببت فتاة، ولم أستطع الزواج بها بسب الظروف الصعبة، ولكن حصل بيننا قبل ومداعبة، وكانت نيتي الزواج بها، فكيف أكفر عن خطئي معها؟
أرجوا منكم الإيضاح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته هو من مقدمات الزنا التي حرمها الله تعالى، وعليك التوبة من ذلك إلى الله تعالى، وأن لا تعود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ولا عبرة بنيتك بزواجها، فأنتما قبل عقد الزواج أجنبيان عن بعضكما من كل الوجوه، ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي تعزم على أن لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى:(إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، فعليك أن تقطع صلتك بها نهائياً، وعليك بمراقبة الله تعالى وكثرة الذكر له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.