2007-06-13 • فتوى رقم 16818
لدي صديق كان يعيش مع أخيه في الخارج، زنا بزوجة أخيه عدت مرات، ولكن فيما بعد عرف الزوج بوجود علاقة حب بينهمافقط، فألصق الزوج تهمة بأخيه في تلك البلاد، وسفره إلى الوطن، مع العلم أن صديقي تاب هو وزوجة أخيه، فأجبر الزوج زوجته على تسجيل صوتي لأخيه على أنهما يحبان بعضهما، والآن صديقي عاد إلى الوطن، فاصبحت زوجة أخيه ترسل له الزهور، ورسائل الحب، فاوقفها عند حدها، ولايعلم زوجها، ولكن الآن يريد صديقي أن يصلح ما حدث، وأخوه يرفض، مع العلم: أنه حاول عدة مرات، هل يصرح صديقي لأخيه بكل شىء؟ ما العمل؟ أفيدوني جزاكم الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله صديقك من أكبر الكبائر، ومن المعاصي التي وعد الله تعالى فاعلها بالعقاب العظيم، وسببه ولوج مقدماته المحرمة من اختلاط وغيره إلى أن أفضت إليه.
فعليه الآن ستر نفسه، وعدم إخبار أحد بما كان منهما، مع المبادرة إلى التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، والإكثر من الاستغفار.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.