2007-05-17 • فتوى رقم 16365
ما حكم من مارست مقدمات الزنا مع والد زوجها مكرهة، وقام بتهديها إن هي أخبرت زوجها، ولم تخبر أحداً.
وبعد مرور 20 سنة أخبرت زوجها، وهي الآن أم لسبعة أولاد، زوجت 3 منهم، هل ما فعلته يوثر على زواجهما لأنها أجبرت وتحت التهديد، والآن لم تتحمل أن تخفي على زوجها فأخبرته، وهو لا يعلم ماذا يفعل؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه مأساة سببها ترك الزوجة في غيبة الزوج عند من لا يؤتمن عليها.
وعلى كل حال فإن الزوجية بين الزوجين تنفسخ بسبب هذا التصرف من أبيه بها، بسبب حرمة المصاهرة التي حلت بين الزوجين بسبب ذلك عند الحنفية والحنبلية.
وقال الشافعية والمالكية: لا تنفسخ الزوجية بذلك ولو تم الزنا، ويمكن الأخذ بهذا القول.
وعلى الزوجة أن تكثر من الاستغفار، وعلى الزوج أن يستر هذا السر ولا يعلم به أحدا، وأتمنى لوالد الزوج التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.