2006-01-23 • فتوى رقم 1617
هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يرويه أبو هريرة رضي الله عنه:" لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه" . رواه مسلم، أرجو من فضيلتكم توضيح معنى الحديث ، خاصةً وأن بعض المتربصين من اليهود والنصارى في المحافل والمجامع العامة هنا - في أستراليا - يجدون في هذا الحديث مدخلا للطعن في الإسلام وأخلاق المسلمين، مما أوقعنا في كثير من الحرج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الحديث الشريف عند كثير من الفقهاء جاء ليعالج معاملة اليهود والنصاري في زمن ا لنبي صلى الله تعالى عليه وسلم لمواقفهم منه في ذلك الوقت، وليس ضروريا أن يبقى هذا الحكم على حاله إذا تغير الحال في الآزمنة اللاحقة، ولهذا فلا أرى ما نعا من السلام على غير المسلمين من الجيران والأقارب والآصدقاء، ولكن بغير مبالغة، ولا باس برد السلام عليهم أيضا بعبارات عادية ليس فيها مزيد مبالغة في الترحيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.