2007-06-16 • فتوى رقم 15593
بعد أداء أعمال الحج، يوم العيد مرضت زوجتي مرضاً شديداً، فاضطررنا إلى المبيت في مكة؛ لأنها عجزت عن الحركة تماماً، ولم نجد مواصلات إلى منى، إذ كان الوقت متأخرا في الليل.
فما حكم ذلك، وهل علينا من فدية (مع العلم أنه لم يكن لدينا حينها ما يكفي لدفع ثمن فديتين، وإلا كنا دفعنا ذلك احتياطا)؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمبيت في منى ليالي التشريق بعد العيد واجب عند بعض الفقهاء إلى ما بعد منتصف الليل، وسنة عند بعض الفقهاء.
ولهذا فمن تركه لعذر -كما ذكرت- فلا شيء عليه.
ومن تركه دون عذر مع القدرة عليه فعليه ذبح شاة في الحرم وتوزيع لحمها على فقراء الحرم على راي من يرى وجوبه من الفقهاء، ولا شيء عليه عند غيرهم، ولكن يقل أجره فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.