2006-01-19 • فتوى رقم 1480
ما حكم وضع آية القرآن أو الأذان كنغمة للهواتف المتحركه؟
وإن كان جائزا وضعها فما هو الدليل؟
وإن لم يكن جائز فما هو الدليل أيضاً؟
وما حكم استماع الأغاني أو الألحان؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما عن وضع آيةٍ من القرآن أو الأذان كنغمةٍ للجوال فأنا لا أستحبه، لأنه قد يعرضهما للمهانة، كأن تصدر النغمة وهو في بيت الخلاء، أو يضطر لقطع الذكر بإغلاق الهاتف أو بدء المخابرة،
وأما عن الاستماع للأغاني فإذا كانت هذه الأغاني غير مرافقة للموسيقى، وليس فيها فحش في الكلام أو إثارة للغرائز، ولم تكن بصوت امرأة يسمعها الأجانب عنها من الرجال، وليست مرافقة لشرب الخمور والاختلاط المحرم، ولا ملهية عن واجب من الواجبات الدينية كالصلاة أو المدنية كطلب الرزق للعيال، وغير ذلك من المحرمات التي قد ترافق الغناء عادة، فهي نوع من الإنشاد، ولا مانع من سماعها، وأما الموسيقى فقد اختلف الفقهاء في حكمها مع الأغاني أو بدونها، والراجح عندي مذهب جمهور الفقهاء في منعها كلها، سوى الدف والطبل للحرب والأفراح الإسلامية إذا خلت من المحرمات المرافقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.