2007-05-17 • فتوى رقم 13672
أنا شاب أبلغ 20 سنة، كنت ملتزماً، ولكن مارست الجنس مع فتاة تصغرني أكثر من مرة، فأتوب وأرجع مرة أخرى.
وأحياناًأمارس العادة السرية، فبماذا تنصحني وهل لي من توبة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر المعاصي، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
و العادة السرية ممنوعةٌ ومحرمة شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج.
وعليك البعد عن أسباب المعاصي، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت
وعليك الحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت.
وباب التوبة مفتوح لكل من تاب مخلصا لله تعالى توبة نصوحا، فتعجل التوبة قبل فوات الأوان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.