2007-04-21 • فتوى رقم 13182
السلام عليكم
من الإشكاليات التي لم أفهمها بعد، وهي كون أنّ جهاد الطلب شرع لمحاربة من يصدّون عن الدعوة، فكيف يكون ذلك والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم يرسلون المراسيل للملوك الكفّار ليخيّروهم بين ثلاث: إمّا الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب.
بينما كان من الأولى (حسب فهمي) أن يخيّروهم بين: إمّا الدخول في الإسلام أو السماح بدعوة النّاس في المدن أو الحرب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فدفع الجزية طريق للسماح للدعاة بدخول دار الحرب والدعوة فيها للإٌسلام، بل هو شرط فيها، وأما إلزامهم بالدخول في الإسلام فلا يجوز لقوله تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)(البقرة: من الآية256).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.