2007-03-29 • فتوى رقم 12193
أنا شاب عمري 37 عاماً وخطيبتي عمرها 28 عاماً، وتمت خطبتنا منذ سنتين وأهل الفتاة وافقوا على خطبتنا على مضض، وأخذوا خلال تلك الفترة يفتعلون المشاكل معي إلى أن اضطروني لفسخ الخطبة (أهانوني في منزلهم) لشعوري بالمهانة، ولكني أحب الفتاة التي تحملت الضرب والحبس (5 شهور بالمنزل) من أجلي، وأيضاً استأجرت المنزل وجهزت المهر والشبكة ولكنهم لا يزالون على موقفهم. والسؤال هو:
ما حكم الزواج بدون موافقتهم (رأى الإمامين أبي حنيفة وأبي يوسف)؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر البالغة بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، وعليه فإذا كان زواجك قد تم فيه الإيجاب والقبول أمام شاهدين مسلمين وأنت عاقلة بالغة فهو صحيح على مذهب الحنفية. ولكنني لا أوصي به لكثرة مشكلاته، وأرجو أن يوافق الأهل على هذا العقد قبل انعقاده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.