2007-03-27 • فتوى رقم 11668
السلام عليكم
مجاهد مسلم في كشمير أرسل إلى تلة، فلم يعلم أن كتيبة أخرى مسلمة أرسلت مجاهدا آخر إلى نفس التلة، فلما اقتربا قتل الأول الثاني، لم يعلم بذلك أحد إلا الله.
ثم علم القاتل فيما بعد أن المقتول كان مسلماً، فحزن ولم يتجرأ أن يخبر أحدا خوفاً من أقرباء المقتول؛ حيث فيهم المسلم واللاديني، ثم بعد سنين سمع أن حكم الإسلام في قتل شبه العمد صيام شهرين متتالين، فقرر بينه وبين الله صيام الشهرين، وأتمهما.
واليوم وقد مضت على الحادثة أربع عشرة سنة، لكنه في قلق بالغ، يقول: سأذهب إلى أهل المقتول وأخبرهم كي يقتصوا مثلما يريدون.
والسؤال: هل صيام الشهرين أجزأه، أم أن هناك رأي شرعي آخر في أمره؟
جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيعد هذا من القتل الخطأ، وتجب فيه الدية على عاقلة القاتل (أسرته أو عشيرته أو نقابته بحسب العرف) وليس على الشخص نفسه، وعليه جزء منها بسيط كأي فرد من أفراد أسرته أو عشيرته، والكفارة عليه، وهي صيام شهرين متتابعين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.