2007-02-27 • فتوى رقم 10771
كنا نشيع جنازة، وكنت أسير مع بعض أصدقائي أمام الجنازة، فإذا ببعض الأصوات ترتفع أن هلموا خلف الجنازة ولا تتقدموها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ذهب الحنفيّة إلى أن الأفضل لمشيّع الجنازة المشي خلفها لحديث: «الجنازة متبوعة ولا تتبع، ليس معها من تقدّمها» أخرجه الترمذي، إلاّ أن يكون خلفها نساء فالمشي أمامها أحسن، ولكن إن تباعد عنها بحيث يعدّ ماشياً وحده أو تقدّم الكلّ، وتركوها خلفهم ليس معها أحد أو ركب أمامها كره.
وقال المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة: المشي أمام الجنازة أفضل، لما روي أنّ «رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة» أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وروي عن الصّحابة كلا الأمرين، وقد قال عليّ: إنّ فضل الماشي خلفها على الّذي يمشي أمامها كفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذّ.
وقال الثّوريّ: كلّ ذلك في الفضل سواء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.