2007-02-01 • فتوى رقم 10316
ما حكم المعاملة المالية التالية؟
أقوم بالتجارة في البورصات العالمية(لندن/نيويورك/هونغ كونغ) بشراء وبيع العملات والمعادن عن طريق وسيط مالي بنظام المارجن (margin) حسب القواعد التألية:
1- يتم فتح حساب لدى الوسيط المالي في بنك في أمريكا، حيث أضع مبلغ (10000 دولار).
2- أقوم بشراء/بيع العملات والذهب بواقع (2000 دولار لكل صفقة)، حيث يتم تقسيم المبلغ (1000 دولار) إلى خمس صفقات، ويقوم الوسيط المالي بتزويدي بباقي المبلغ لكل صفقة، بحيث أشارك بمارجن (20%) على سبيل المثال من قيمة الصفقة، والوسيط المالي يقوم بدفع الباقي، ويتم تسجيل ألصفقة باسمي حسب سعر السوق المبين على شاشات تداول الأسعار، بيعاً أو شراءً.
3- انتظر الأسعار لتصبح في صالحي ربحاً وأقوم ببيع ألصفقة/الصفقات، وتوضع قيمة المعاملة في حسابي في البنك، أقوم بدفع مبلغ يتراوح بين 3 و35 دولار بحسب العميل الذي اختار التعامل معه عند البيع عن كل عملية تم إنهاؤها للوسيط المالي، بغض النظر عن كوني ربحت آم خسرت، ولكن لا يأخذ الوسيط مني أي عمولة عند عملية الشراء.
4- لا يتحمل الوسيط المالي قيمة الخسائر الناتجة عن التعامل، بحيث أقوم آنا بتحمل جميع ما ينتج عن ذلك، والمخاطرة بقيمة المبلغ الذي قمت بدفعه (2000 دولار)لكل صفقة، ويمكنه تغطيتي والاستمرار في التعامل ما دام في حسابي ما يغطي قيمة الخسائر، وإذا لم يكن هناك ما يغطي الخسائر يقوم هو ببيع الصفقة مباشرة إذا تجاوزت قيمة الخسائر (2000 دولار)، وآخذ العمولة أيضاً عن عملية البيع، مع الملاحظة أيضا أنه لا يأخذ شيئاً من الأرباح في حالة الربح عند البيع، ولكن يأخذ عمولته فقط.
5- مبلغ (1000 دولار) الذي أملكه لا يكفي لتسديد جميع قيمة الصفقة الواحدة، ولكن أدخل السوق بمساعدة الوسيط المالي في مقابل عدم ربحه أو خسارته، ولكن مقابل عمولته، ويكون هو بذلك قد وفر لي فرصة التعامل في السوق عن طريقه.
6- أعرف أن الفيصل في تعاملات الذهب وألفضه والعملات هو آن تكون يداً بيد، فلا يبيع المرء ما لا يملكه، وآنا ملتزم بذلك، وأيضا لا آخذ فوائد من البنك في حالة بيع الصفقات ووضع المال عنده خلال الليل، حيث يعطيني فوائد عن ذلك، ولكنه لا يأخذ مني فوائد عند حصول عملية شراء تبييت المال بالليل في ألبنك.
فما حكم ذلك إن حصل؟ مع حرصي على عدم تبييت أي صفقه بيعاً وشراءً حتى لو حدثت خسارة، لتفادي موضوع دفع آو أخذ الفوائد.
7- في كون تلك المعاملة غير جائزة في الإسلام بسبب عدم امتلاكي لجميع قيمة الصفقة، فهل تصبح جائزة عند امتلاكي للمبلغ في حسابي، ولكن لم أدفع القيمة كلها، ودفعت جزءاً، والوسيط المالي قام بدفع الباقي، أم تصبح جائزة عندما أقوم بدفع كامل قيمة الصفقة وحدي دون تدخل الوسيط معي، ويكون دور الوسيط في تلك الحالة هو توفيره الدخول للسوق، وبيان الأسعار والتحليلات المالية في مقابل عمولته؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بيع العملات بعضها ببعض يسمى صرفا في نظر الفقهاء، وشرط الصرف التقابض في المجلس بين البدلين، وهو ممتنع في اسواق المال عامة، وفي نظام المارجن خاصة، ولذا فلا يجوز ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.