2012-06-12 • فتوى رقم 57771
سلام الله عليكم
وليمة الأعراس والعزاء وغيرها أي أن الشخص ينادي على الناس الذين يعرفهم ويجعل لهم وليمة بمناسبة من المناسبات بما فيها العزاء، هل يعد هذا من التبذير والبدع؟ هل هذا جائز في الإسلام؟
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما وليمة العرس فهي مسنونة، وأما وليمة العزاء، فيكره أن يصنع أهل الميّت طعاما للنّاس؛ لأنّ فيه زيادة على مصيبتهم، وشغلاً على شغلهم، وتشبّها بأهل الجاهليّة، لخبر جرير بن عبد اللّه البجليّ رضي الله عنه قال: كنّا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميّت، وصنيعة الطّعام بعد دفنه من النّياحة. أخرجه أحمد.
أما أن يكون ذلك من مال الميت فلا يجوز، إلا إن يتبرع جميع الورثة راضين بذلك، وكانوا بالغين عاقلين، أو أن يوصي به قبل موته.
لكن السنة أن يصنع أقارب الميت أو جيرانه الطعام لأهل الميت، لا أن يقدموه هم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنّه قد جاءهم ما يشغلهم» أخرجه الترمذي.
فعلى المسلمين أن يخضعوا عاداتهم لشرع ربهم، وينبذوا ما خالف الشرع منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.